الأحد، 31 مارس 2013

مصنف ضمن:

سورة التكاثر







تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة التكاثر
1

((أَلْهَاكُمُ)) أي أشغلكم عن طاعة الله وعبادته - أيها الناس ((التَّكَاثُرُ)) بالأموال والأولاد والأمور المرتبطة بالدنيا والتفاخر بكثرتها، يقال: "تكاثر" إذا تباهى بالكثرة.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة التكاثر
2

((حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ)) أي ذهبتم إلى القبور لزيارتها، فإن هناك ينتبه الإنسان إلى فناء الدنيا وعدم الفائدة في التباهي والتفاخر بكثرة الأمور المرتبطة بها، أو المعنى حتى أدركتم الموت، وكني عن ذلك بزيارة المقابر دلالة على عدم بقاء الإنسان فيها أيضاً، فإنه ينتقل منها إلى دار الآخرة.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة التكاثر
3

((كَلَّا)) ليس الأمر كما أنتم عليه من التكاثر، ((سَوْفَ تَعْلَمُونَ)) عاقبة الاشتغال بالدنيا والغفلة عن الآخرة، وهذا تهديد لهم.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة التكاثر
4

((ثُمَّ)) لترتب الكلام ((كَلَّا)) ليس الأمر على ما أنتم عليه، ((سَوْفَ تَعْلَمُونَ)). كرر للتركيز والإيحاء بالارتداع عن التكاثر لوخامة عاقبته.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة التكاثر
5

((كَلَّا)) ليس الأمر كما زعمتم، ((لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ)) أي علماً يقينياً بحيث تتيقنون بالآخرة - لا عِلماً استدلالياً فقط، أي لو تعلمون لعلمتم أن التباهي والتكاثر لا ينبغي وإنما الاشتغال بالآخرة هو الأمر اللازم.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة التكاثر
6

((لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ)) رؤية القلوب، حتى كأنكم تشاهدونها، فتخافون من الاشتغال عن أمرها بما لا فائدة فيه من التباهي والتفاخر.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة التكاثر
7

((ثُمَّ)) بعد كثرة التفكر في الجحيم ورؤيتها بالقلب، ((لَتَرَوُنَّهَا)) أي الجحيم ((عَيْنَ الْيَقِينِ)) أي اليقين الذي هو كالمعاينة، كما قال أمير المؤمنين: "فهم والجنة كمن قد رآها، فهم فيها منعمون، وهم والنار كمن قد رآها فهم فيها معذبون." فأولى المراتب: العلم الاستدلالي، ثم ذوق القلب باليقين الصادق، ثم استيلاء اليقين على القلب حتى كأن الإنسان يشاهد الشيء المعلوم.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة التكاثر
8

((ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ)) أيها الناس ((يَوْمَئِذٍ)) يوم زاد يقينكم حتى صار عين اليقين ((عَنِ النَّعِيمِ))، فإن الإنسان إذا زاد يقينه أخذ يبحث في أموره حتى لا يكون فيها حرام أو مشتبه، فيسأل: من أين جاء بهذا المال والولد؟ ومن أين له هذا الجاه والمقام؟ أمِنْ حلٍ أو من حرام؟ وما أشبه ذلك، فهو المسؤول، وكذلك رؤية الجحيم - كما في بعض الأحاديث.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

Copyright @ 2013 إسلام .