السبت، 15 يونيو 2013

رمضان



شهر رمضان هو الشهر التاسع في التقويم الهجري ياتي بعد شهر شعبان . ويعتبر هذا الشهر مميزا عند المسلمين عن باقي شهور السنة الهجرية. فهو شهر الصوم، يمتنع في أيامه المسلمون عن الشراب والطعام والجماع من الفجر وحتى غروب الشمس. كما أن لشهر رمضان مكانة خاصة في تراث وتاريخ المسلمين ؛ لأنهم يؤمنون أن بدأ الوحي وأول ما نزل من القرآن على النبي محمد بن عبد الله كان في ليلة القدر من هذا الشهر في عام 610 م،حيث كان رسول الله في غار حراءعندما جاء إليه الملك جبريل، وقال له "اقرأ باسم ربك الذي خلق" وكانت هذه هي الآية الأولى التي نزلت من القرآن، والقرآن أنزل من اللوح المحفوظ ليلة القدر جملة واحدة، فوضع في بيت العزة في سماء الدنيا في رمضان، ثم كان جبريل ينزل به مجزئا في الأوامر والنواهي والأسباب، وذلك في ثلاث وعشرين سنة.

السلام عليكم

يدرك الجمعة من فاتته الركعة الأولى

السلام عليكم

السؤال
سؤالي لحضراتكم فيه قليل من الإحراج: شخص يعاني أحياناً مما يسمى بالغازات أو الريح الذي ينقض الوضوء ـ ليس باستمرار ـ والمشكلة أنه أحياناً يأتي يوم الجمعة ولا ينفع معه دخول هذا الشخص للخلاء قبل الصلاة بفترة ومحاولة قضاء حاجته والمكوث في الخلاء لوقت ليس بالقصير على أمل أن يفرغ أمعاءه مما قد يسبب في هذه الغازات، وما يحدث أحياناً أنه قد يضطر بعد قضاء مدة غير قليلة في الخلاء دون إخراج شيء يُذكر، فيضطر للاغتسال للجمعة والذهاب للصلاة لقرب وقت الأذان، وهنا تحصل المشكلة أثناء الخطبة التي قد تستغرق نحو ساعة إلا ربعا، فتبدأ معاناته مع الريح أو الغازات ولا يدري ما يفعل، خصوصاً مع صعوبة ضبط وقت مناسب يتوضأ فيه لا يخرج منه ريح بعده، بل أحياناً لا يهرع إلى الوضوء إلا بعد الإقامة وتفوته تكبيرة الإحرام من صلاة الجمعة وربما الركعة الأولى!! مع العلم أنه ربما كان متواجداً في المسجد بفضل الله وحده قبل صعود الإمام على المنبر قبل الأذان، وأحياناً تبدأ نفسه تحدثه هل هذا ريح أم لا؟ وهل انتقض وضوؤه أم قد حبسها؟ ويبدأ يتردد هل هذا من حديث نفسه؟ أم من الشيطان؟ أم هو أمر حقيقي؟ ويحاول إقناع نفسه أنه وهم عن هوى للمشقة التي قد يجدها من الوضوء المتكرر، مع العلم أنه أحياناً يتناول بعض الدواء من أقراص طبية لعلاج هذا الأمر، ولكنه لا يأتي غالباً بنتيجة فعالة، فما الذي تنصحون بفعله؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 
فإن كان هذا الرجل مصابا بالوسوسة فليعرض عن الوساوس ولا يلتفت إلى شيء منها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وعليه ألا يحكم بانتقاض وضوئه إلا إذا تيقن يقينا جازما يستطيع أن يحلف عليه أن وضوءه قد انتقض، فإن بقاء الطهارة يقين، وهو لا يزول بمجرد الشك، 
فإذا حصل له هذا اليقين الجازم بانتقاض طهارته فعليه حينئذ أن يتوضأ، ولا عليه إن فاتته تكبيرة الإحرام من الجمعة أو حتى إن فاتته الركعة الأولى وهو بذلك مدرك للجمعة، فإنها تدرك بإدراك ركعة منها، ولا يضيع عليه ـ إن شاء الله ـ أجر تبكيره للجمعة، فإن الله لا يضيع أجر المحسنين، وليهون على نفسه ولا يكن في حرج وضيق، فالخطب يسير إن شاء الله.
والله أعلم.

الاثنين، 20 مايو 2013

لماذا نحفظ القرآن ؟

السلام عليكم



لماذا نحفظ القرآن ؟ 
1 ـ التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم : 
فقد كان عليه الصلاة والسلام يحفظه، ويراجعه مع جبريل عليه السلام ومع بعض أصحابه.
2 ـ التأسي بالسلف: قال ابن عبد البر: 
«طلب العلم درجات ورتب لا ينبغي تعديها، ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله، فأول العلم حفظ كتاب الله عز وجل وتفهمه »
3 ـ حفظه ميسر للناس كلهم، ولا علاقة له بالذكاء أو العمر، فقد حفظه الكثيرون على كبر سنهم. بل حفظه الأعاجم الذين لا يتكلمون العربية، فضلاً عن الأطفال.
4 ـ حفظ القرآن مشروع لا يعرف الفشل ... كيف؟!
حين يبدأ المسلم بحفظ القرآن الكريم بعزيمة قوية ثم يدب إليه ال****ل والخمول فينقطع عن مواصلة الحفظ، فإن القدر الذي حفظه منه لا يضيع سدى، بل إنه لو لم يحفظ شيئاً فإنه لن يحرم أجر التلاوة، فكل حرف بعشر حسنات.
5 ـ حملة القرآن هم أهل الله وخاصته كما في الحديث، وكفى بهذا شرفاً.
6 ـ حامل القرآن يستحق التكريم، ففي الحديث 
( إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه ... الحديث )
فأين المشمرون؟
7 ـ الغبطة الحقيقية تكون في القرآن وحفظه، ففي الحديث
( لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل ... نهاية الحديث )
8 ـ حفظ القرآن وتعلمه خير من متاع الدنيا، ففي الحديث 
( أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل ) 
وتذكر أن الإبل في ذلك الزمان أنفس المال وأغلاه. 
9 ـ حافظ القرآن هو أولى الناس بالإمامة، ففي الحديث 
يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله 
وتذكر أن الصلاة عمود الدين وثاني أركان الإسلام. 
10 ـ حفظ القرآن الكريم رفعة في الدنيا والآخرة، ففي الحديث 
( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين ). 
11 ـ حافظ القرآن يقدم في قبره، فبعد معركة أحد وعند دفن الشهداء كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع الرجلين في قبر واحد ويقدم أكثرهم حفظاً. 
12 ـ وفي يوم القيامة يشفع القرآن لأهله وحملته، وشفاعته مقبولة عند الله تعالى، ففي الحديث 
اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه 
فهنيئاً لمن يشفع له هذا الكتاب العظيم في ذلك اليوم العصيب. 
13 ـ حفظ القرآن سبب للنجاة من النار، ففي الحديث 
لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق 
رواه أحمد وغيره. ويقول أبو أمامة: إن الله لا يعذب بالنار قلباً وعى القرآن. 
14 ـ إن حفظه رفعة في درجات الجنة، ففي الحديث 
يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها 
. قال ابن حجر الهيتمي:الخبر خاص بمن يحفظه عن ظهر قلب، لأن مجرد القراءة في الخط لا يختلف الناس فيها.
15 ـ حافظ القرآن مع السفرة الكرام البررة، ففي الحديث - واللفظ للبخاري 
مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة فيا له من شرف أن تكون مع من قال الله فيهم 
﴿ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ ﴾ [عبس:13ـ16] . 
16 ـ حافظ القرآن أكثر الناس تلاوة له، فحفظه يستلزم القراءة المكررة، وتثبيته يحتاج إلى مراجعة دائمة، وفي الحديث 
( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثاله ). 
17 ـ حافظ القرآن يقرأ في كل أحواله، فبإمكانه أن يقرأ وهو يعمل أو يقود سيارته أو في الظلام، ويقرأ ما شياً ومستلقياً، فهل يستطيع غير الحافظ أن يفعل ذلك؟
18 ـ حافظ القرآن لا يعوزه الاستشهاد بآيات القرآن الكريم في حديثه وخطبه ومواعظه وتدريسه، أما غير الحافظ فكم يعاني عند الحاجة إلى الاستشهاد بآية، أو معرفة موضعها. 
فهل بعد هذا نزهد في حفظ ما نستطيع من كتاب الله ؟! ..

الثلاثاء، 14 مايو 2013

السلام عليكم




اللهم طمئن قلوبنا بالرضا، وطهرها بالتوبة، واحييها بالذكر، وأصلحها بالتقوى

Copyright @ 2013 إسلام .